الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أسامة الصغير: لم يتم احترام شرط "الرجل المناسب في المكان المناسب" في التعيينات التي تقوم بها الحكومة

نشر في  05 أوت 2015  (13:27)

 شهدت الساحة السياسية في تونس نهاية الأسبوع الماضي عقد مجلس شورى حركة النهضة لدورته الثامنة والثلاثين والذي أعربت من خلاله عن قلقها من التعيينات التي تقوم بها الحكومة الحالية، والتي لم تستوف شروط الكفاءة والنزاهة وفق رأي النهضة دائما، وهو ما تزامن مع اجتماع المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس بمدينة الحمامات الذي تم فيه مناقشة العديد من المحاور من بينها مراجعة الخط السياسي للحزب... وفي هذا الإطار اتصلت أخبار الجمهورية بالقيادي في حركة النهضة أسامة الصغير الذي تطرقنا معه للحديث عن «كواليس» الاجتماع المذكور فكان التالي...

- عبرتم في بيان مجلس شورى حركة النهضة عن قلقكم إزاء التعيينات التي تقوم بها الحكومة، فهل لك أن توضّح لنا ذلك؟

في البداية تجدر الإشارة إلى أنّنا خلال المجلس عبرنا على نوع من التثمين الحقيقي لنسق عمل الائتلاف الرباعي المشارك في الحكومة وكيفية تطور عمله واجتماعاته الدورية مع رئاسة الحكومة التي تعطي دفعا حقيقيا تجاه تحقيق الأهداف المرسومة. لكن في نفس الوقت عبرنا عن قلقنا من مسألة التعيينات التي تقوم بها الحكومة حيث كان من المفروض أن تكون متجهة نحو أكثر تشاركية وتوافق خاصة وأننّا نعلم بأنه في السنوات السابقة تمّ انتقاد كبير لحكوماتنا على أساس التعيينات التي تمت.

واليوم لاحظنا بأنه لم يتم احترام الشرط المتفق عليه وهو «الرجل المناسب في المكان المناسب»، نحن نشدد على وجوب توفر الكفاءة والنزاهة والشفافية في التعيينات.

- هل لديكم قائمة بأسماء التعيينات التي لم تستوف فيها هذه الشروط؟

دون ذكر أمثلة معينة بقليل فقط من التمعن يمكن أن نتبيّن بالكاشف عدم انتهاج مسلك سليم في اتخاذ العديد من التعيينات .

- هل هذا دليل على أنّه تم إقصاء حركة النهضة وعدم أخذ مشورتها في هذه المسألة رغم أنها تعد الحزب الثاني في الحكومة؟

القضية لا تتعلّق بحركة النهضة بقدر ما تتعلّق بائتلاف حاكم لن يكون له معنى حقيقي بدون تكريس تشاركية فعلية بين مكوناته.

- لو تذكرنا بأبرز المحاور التي تمت مناقشتها خلال مجلس شورى الحركة؟

تأكيد أهمية تعزيز الوحدة الوطنية وحمايتها من كل منازع الفئوية والعصبية وتثمين ما تقوم به الدولة في مقاومة الإرهاب وفي تأمين حدود البلاد وحماية التونسيات والتونسيين وضيوف بلادنا وتقدير كلّ جهود قيادات مؤسستينا العسكرية والأمنية .

ودعوة كل القوى والنخب السياسية والمدنية وعموم أبناء الوطن للمشاركة في إنجاح المؤتمر الوطني حول الإرهاب الذي دعت الحكومة إلى تنظيمه خلال شهر أكتوبر القادم من أجل بناء إستراتيجية وطنية شاملة للتصدي لهذه الآفة. وانشغال المجلس خاصة بمسألة التعيينات التي تقوم بها الحكومة ودعوتها إلى التحري واختيار الكفاءات الوطنية المشهود لها بالنزاهة والأمانة...

- هل تمت مناقشة موضوع القائمات البلدية لحركة النهضة؟

لا لم يحدث ذلك.

- هل صحيح وأنّ الخط الوسطي الذي اتبعه راشد الغنوشي لاقى انتقادات كبيرة من داخل حركة النهضة؟

أبدا هذا غير صحيح.

حاورته: منارة تليجاني